الكونغو الديمقراطية: مقتل 10 مدنيين بهجوم لمليشيات "كوديكو" شرقي البلاد

الكونغو الديمقراطية: مقتل 10 مدنيين بهجوم لمليشيات "كوديكو" شرقي البلاد

شنت عناصر مليشيات "تعاونية من أجل تنمية الكونغو (كوديكو)" هجوما على إحدى قرى إقليم "دجوجو" بمقاطعة "إيتوري" شمال شرق الكونغو الديمقراطية؛ أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين.

وذكر مسؤولون محليون أن الهجوم استهدف قرية "جالاي" التابعة لإقليم "دجوجو"، مشيرين إلى أن من بين الضحايا 4 سيدات.

ونقلت وسائل إعلام محلية، اليوم، عن هؤلاء المسؤولين أن الهجوم وقع في الساعة الخامسة من فجر يوم أمس السبت حيث استهدفت مجموعة مسلحة من مليشيات "كوديكو" سكان قرية "جالاي" الواقعة على ضفاف نهر "إيتوري".

وأضافت أن عناصر المليشيات أطلقوا أعيرة نارية في جميع الاتجاهات؛ ما أدى إلى حالة من الذعر بين سكان القرية الذين حاولوا الاحتماء من الأعيرة النارية وفر بعضهم إلى الغابات المجاورة فيما توجه آخرون نحو قرية "ماياليبو" المجاورة.

وأشارت إلى أن بعض أفراد الجيش الكونغولي القريبين من موقع الهجوم قاموا بإطلاق النار على مرتكبي هذا الهجوم واشتبكوا معهم.

وأوضح المسؤولون المحليون أن المحصلة الأولية للهجوم هي 10 قتلى من المدنيين، فيما قُتل اثنان من أفراد المليشيات إلى جانب جندي من القوات المسلحة الكونغولية.

يذكر أن مقاطعة "إيتوري" الواقعة بشمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تشهد نزاعا عرقيا مسلحا كبيرا بين مجموعات من قبيلة "ليندو" الزراعية وقبيلة "هيما" الرعوية، ورغم بدء القتال بينهما منذ أوائل عام 1972، فإن النزاع المسلح ما زال مستمرا حتى اليوم.

وتعد مليشيات "كوديكو" واحدة من الفصائل المسلحة النشطة في نزاع "إيتوري" وتضم مقاتلين غالبيتهم من عرقية "ليندو".

وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية